العلاج بالأشعة التداخلية هو إجراء طبي يُستخدم علاج الأورام بدون جراحة في هذا العلاج يتم استخدام العلاج بدقة عالية لتدمير الخلايا السرطانية في الجسم دون الحاجة إلى جراحة تقليدية. يتم توجيه العلاج المركز نحو الورم بشكل دقيق ومستهدف؛ مما يقلل من التأثير على الأنسجة المحيطة السليمة ويزيد من فعالية العلاج تعرف معنا في هذا المقال عن المزيد عن علاج الأورام بالأشعة التداخلية.
مزايا الأشعة التداخلية في علاج الأورام
1- محدودة التدخل وغير جراحية: لا يتطلب العلاج بالأشعة التداخلية جراحة أو جرح في الجلد؛ مما يقلل من مخاطر العملية ويسهل التعافي.
2- دقة عالية: يتم توجيه العلاج بدقة فائقة نحو الورم؛ مما يقلل من التأثير على الأنسجة المحيطة السليمة ويزيد من فعالية العلاج.
3- تجاوز العوائق التشريحية: يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج الأورام التي يصعب الوصول إليها جراحيًا أو لأورام تقع بالقرب من هياكل حساسة.
4- إمكانية التكرار: يمكن ضبط الجرعة وتوجيه العلاج بشكل متكرر إذا كان ذلك ضروريًا للتعامل مع أورام كبيرة أو متقدمة.
5- تجنب التخدير العام: غالبًا ما يتم إجراء العلاج بالأشعة التداخلية تحت التخدير الموضعي؛ مما يقلل من مخاطر التخدير العام.
الأورام التي يمكن علاجها باستخدام الأشعة التداخلية
1. سرطان الكبد: يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج أورام الكبد الخبيثة أو الورم الكبدي الأولي، حيث يتم توجيه العلاج بدقة نحو الورم لتدميره والسيطرة على نموه.
2. سرطان الرئة: يُستخدم العلاج بالأشعة التداخلية في بعض الحالات لعلاج أورام الرئة، خاصةً في الحالات التي لا يمكن إجراء جراحة لإزالة الورم.
3. سرطان البروستاتا: يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج سرطان البروستاتا. يتم توجيه العلاج بدقة نحو الورم في البروستاتا لتدمير الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
4. أورام الكلى: يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج بعض الأورام الكلوية، مثل الأورام الخبيثة أو الأورام الحميدة التي تسبب أعراضًا مزعجة.
5. أورام الجهاز العصبي المركزي: يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج أورام الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يتم توجيه العلاج بدقة نحو الورم لتدميره أو تقليل حجمه.
من المهم أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي لتحديد ما إذا كان العلاج بالأشعة التداخلية هو الأنسب. يجب استشارة الفريق الطبي المختص في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بالعراق لتقييم الحالة ووضع خطة العلاج المناسبة.
الحالات التي يمكنها الاستفادة من الأشعة التداخلية
يعد علاج الأورام بالأشعة التداخلية الفرع الأحدث والأكثر تقدمًا في مجال الأشعة التداخلية، وهو مخصص لتشخيص وعلاج وتخفيف السرطان والمشاكل المرتبطة به باستخدام إجراءات طفيفة التوغل يتم إجراؤها تحت توجيهات التصوير بواسطة أخصائي الأشعة التداخلية.
- يمكن تطبيق الأشعة التداخلية لتقليص الأورام الكبيرة؛ مما يجعل العلاج الجراحي لاستئصالها ممكنًا.
- قد تكون حالة المريض الصحية أضعف من أن تسمح له بالخضوع لعملية جراحية مفتوحة.
- يمكن تطبيق علاجات الأشعة التداخلية في الحالات المعقدة التي تحتاج إلى أشكال علاج فعالة ومتنوعة، حيث تُستخدم الأشعة التداخلية مع علاجات أخرى للمساعدة على زيادة فعاليتها. على سبيل المثال، يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي داخل الشرايين؛ مما يزيد من فعاليتها ويحد من أثارها الجانبية على بقية أجزاء الجسم.
أنواع إجراءات الأشعة التداخلية للسرطان
يلعب فريق الأشعة التداخلية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء دورًا رئيسيًا في تقديم رعاية شاملة لمرضى السرطان. بفضل المجموعة المتنوعة من أجهزة التصوير المتقدمة ومن أهمها جهاز المفراس الحلزوني.
يتمكن أخصائيو الأشعة التداخلية من تقديم علاج مستهدف وبأقل تدخل جراحي مباشرةً للورم. يمكن تحقيق ذلك عن طريق إدخال إبرة مباشرةً في الورم وتطبيق الطاقة الحرارية أو الباردة لحرق الأورام أو تجميدها. كما يمكن أيضًا حقن جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي مباشرةً في الورم؛ مما يوفر بديلاً لتخفيف الألم، وفي النهاية يقلل من وقت التعافي ومن فرصة حدوث مضاعفات. تتم الإجراءات في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ ولا تتطلب الإقامة في المشفى لفترات طويلة.
يقوم الأطباء المتخصصون في الأشعة التداخلية بإجراء مجموعة متنوعة من الإجراءات الموجهة بالصور لعلاج الأورام، تشمل هذه الإجراءات:
1- الحقن الشرياني بالقسطرة الشريانية
الحقن الشرياني تقنية طفيفة التوغل تستخدم لمنع أو إيقاف التدفق في الأوعية الدموية. يعتبر الحقن الشرياني مفيدًا بشكل خاص في علاج الأورام التي تعتمد على إمدادات الدم للنمو، وكذلك الأورام التي يصعب أو يستحيل إزالتها جراحيًا.
من خلال شق صغير في الجلد، يتم إدخال جهاز القسطرة في الشريان وتوجيهها إلى الموقع المطلوب باستخدام التصوير المباشر أثناء الإجراء. ثم يتم وضع جزيئات صغيرة لسد الأوعية الدموية ومنع تدفق الدم إلى الورم؛ مما يمنع الأكسجين والمواد المغذية من الوصول إليه. يتم إجراء الحقن الشرياني بينما يكون المريض واعيًا ولكنه مُخدر ولا يشعر بأي ألم. لا يتطلب الأمر تخديرًا عامًا، كما أن فترة التعافي قصيرة جدًا.
في بعض الأحيان يتم حقن الورم مباشرةً بأدوية العلاج الكيميائي (Chemoembolization) أو الإشعاع (Radioembolization) لعلاج الورم بشكل أكثر فعالية.
يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في تقليل الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد. يقوم الطبيب بإدخال قسطرة في الشريان الفخذي، وباستخدام الأشعة السينية، يوجه الطبيب القسطرة إلى فرع الشريان الذي يُغذي الورم، حيث يتم إمداد الورم بالعلاج الكيميائي مباشرةً. قد يعاني المرضى من آثار جانبية قصيرة الأجل ومحدودة مثل الحمى والألم والغثيان والتعب وفقدان الشهية.
يستخدم هذا العلاج لعلاج سرطان الكبد. يقوم الطبيب بإدخال قسطرة في العانة، باستخدام الأشعة السينية لتوجيهها إلى الشريان الكبدي، وهو الشريان الرئيسي الداخل إلى الكبد. يتم حقن كرات من مادة إشعاعية في الشريان عبر القسطرة. تتجمع الكرات في الورم والأوعية الدموية المحيطة به، في حين تنبعث الإشعاعات؛ مما يمنع تدفق الدم إلى الورم ويقتل الخلايا السرطانية. تتلقى الأنسجة السليمة كميات صغيرة جدًا من الإشعاع.
الأشعة التداخلية تمنح مرضى السرطان خيارين علاجيين إضافيين، حيث يستخدم الأطباء تقنيات تصوير الأوعية الدموية للوصول إلى إمداد الورم بالدم لتوصيل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي مباشرةً إلى الشريان الذي يغذي الورم؛ وبالتالي يتم استهداف الورم فقط وتجنب تلف أنسجة الكبد أو الأمعاء المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، يتم حرمان الورم أيضًا من إمدادات الدم؛ مما يعزز عملية استئصال الخلايا السرطانية.
2- تجميد الأورام
أثناء إجراء التبريد باستخدام جهاز علاج الأورام بالتجميد ، يتم تبريد الورم إلى درجات حرارة أقل بكثير من درجة التجمد؛ مما يؤدي إلى تجميد الخلايا السرطانية وتدميرها من خلال وقف التغذية الدموية عنها. يمكن استخدام التجميد لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك سرطان الكبد وسرطان الكلى.
3- الاستئصال بالترددات الراديوية والميكروويف
أثناء إجراء الاستئصال بالترددات الراديوية والميكروويف، يتم توصيل موجات التردد الراديوي أو الموجات الدقيقة مباشرةً إلى الورم؛ مما يؤدي إلى تسخين الأنسجة حتى يتم تدميرها. يستخدم هذا الإجراء عادةً لعلاج عقيدات الغدة الدرقية وسرطان الكبد.
يتوقف العلاج بالأشعة التداخلية على حالة المريض ونوع الورم ومكانه وحجمه؛ لذا يجب استشارة الفريق الطبي المختص في الأشعة التداخلية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ لتقييم الحالة بدقة وتحديد أفضل طريقة علاجية.